رأى النائب هاني قبيسي أن "لبنان لا يمكن أن يبقى مكشوفاً والسياسيون يتمسكون بمواقف لا توصل البلد لمكان إلا إلى تكريس الاعتراض على المقاومة وقوتها وسلاحها".
واعتبر خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الغازية في حضور النائب علي عسيران، أن "من دمر سوريا وشرد أهلها في أصقاع العالم الآن يطرح على الشعب اللبناني مشكلة جديدة عنوانها النازحين السوريين، وهذه مؤامرة على سوريا وعلى لبنان. فليعد بعض الساسة حساباتهم في مواقف اتخذوها سابقاً ويتخذوا اليوم، مواقف معاكسة لها برفضهم النازح وملاحقته وهؤلاء هم من دعاه إلى بلدنا لكي يسقطوا النظام في سوريا".
وقال: "السياسات الغربية هي من أوصلت سوريا إلى هذا الواقع المرير وهي تسعى لأن يصل لبنان إلى مشكلة كبيرة لا طاقة له على تحملها بأن اصبح تعداد الضيوف السوريين في لبنان يعادلوا نصف الشعب اللبناني، وبالتالي لا يتحرك احد في الوقت الذي يضرب الارهاب في سوريا ويرتكب مجزرة ندينها ونستنكرها بقتلهم مدنيين وطلابا يتخرجون. ندين هذا الامر ونستنكر هذا السكوت العربي بدعم ارهاب فتك في دول عربية. وهنا نقول إننا في لبنان شعب لا يتنازل عن قيمه ومبادئه وسيادته ومقاومته، ونوجه الموقف لساسة في بلدنا بأن لبنان لا يمكن أن يبقى مكشوفا وانتم تتمسكون بمواقف لا توصل البلد لمكان إلا إلى تكريس الإعتراض على المقاومة وقوتها وسلاحها".
وأضاف: "تعترضون على الممانعة بوجه إسرائيل وتعطلون الاستحقاقات الداخلية من انتخاب رئيس للجمهورية الى عمل الحكومة والمجلس النيابي، ويترك المواطن بمواجهة كل المشكلات التي تثقل كاهله. الشعب اللبناني يعاني وبعض الساسة يبحثون عن الانتصار فعن أي انتصار تبحثون؟ انتصار على لبناني آخر أم الانتصار على مواطن ضعيف يعاني في ودائعه ولقمة عيشه وطبابته وتعليم أبنائه. لماذا هذا العناد برفضكم للتواصل وللنقاش والحوار على مستوى إعادة لم الشمل في بلدنا للتوصل لانتخاب رئيس للجمهورية حتى نتمكن من المواجهة، فإذا كنتم لا تكترثون لمعاناة المواطن فبماذا تكترثون؟ أن ينتصر هذا الحزب على آخر أم هذا اللبناني على لبناني آخر؟ لا نفهم ما هو تفسيركم للوحدة الوطنية وكيف نكون كشعب لبناني اصحاب قضية واحدة، ندافع عن بلدنا ونحمي مؤسساتها بل ان البعض لا يبحث عن اي حل بل يتمسكون بمرشحين ويقولون نحن لا نريد رئيساً للجمهورية داعما للمقاومة. فلمن تريدون ان ينتمي رئيس الجمهورية؟ ألا تريدون رئيساً يدافع عن حدود الوطن ويحفظ السلم الأهلي ويعمل على الحفاظ على العيش المشترك ويدافع عن كل لبنان أم أنكم تريدون رئيسا ضد المقاومة وقوتها وسلاحها لأنكم لا تريدون لبنان قويا بل تريدونه ضعيفا تتحكم به دول غربية تدعم الصهاينة".
وتابع: "هناك من نقل المشكلة اللبنانية من مسألة محلية الى دولية فتعطل الحوار في لبنان وبدأت الدول تتحاور لتنتخب لنا رئيسا، وهذا ما ينتظره بعض الساسة في لبنان ونحن كنا ولا زلنا على موقفنا بأننا مع كل المبادرات التي توصل الى اتفاق على الساحة اللبنانية اكانت عربية أو اجنبية، لكننا لسنا مع إملاءات وقرارات خارجية تختار لنا اسماء. نعم نحن نؤيد التفاهم والتلاقي بين كل الشرائح اللبنانية والاحزاب والكتل النيابية اللبنانية لنختار رئيساً يمثل كل لبنان، لكننا لا نقبل أن يرفض الحوار الداخلي ويقبل الحوار الخارجي فتبدو القرارات اقليمية ودولية لا علاقة لها بلبنان".
وختم: "هذا ما يجري في ساحتنا ولا زال البعض متعنت بمواقفه لا يكترث لمعاناة المواطن ولا إلى مخاطر الإرهاب، ولا يرى الاعتداءات الاسرائيلية والخطر الذي يحدق بنا اكان جراء حصار وعقوبات أو نازحين سوريين يتوافدون إلى بلدنا بسياسة تجويع في سوريا جراء حصار ويريدون تدميرها وتهجير أهلها لفرض سياسات محلية على بلدنا".